هذا الطفل


هذا الطفل هناك يلعب فى ردهات روحى ...

يطارد بالونه و .. يتعثر

يبكى قليلا ..فتاتيه اليمامة ببعض الحليب

و تبسط جناح الحكايات .. .

فيهدى النجمة الحائرة شريطا ملونا و بعض الامسيات ..

وحين يغفو القمر عند اطراف اصابعى

اقبل جبينه و ارتجف ...

لا تبك ايها الجميل .. فالفراشات حتما لن تنسى ان تطير

قبل ان تداعب الشمس وجنات القرنفل

و تترك دفئا .. لا زع النكهة ...

يدوووم

ترى اين ذهب طريق العصافير ...

بعد ان استأذن السحابة فى ان يصعد الى

حيث تحتفل قطرات المطر بموسم الهطول ...

افترضت السحابة انه لابد عائد

لكنه رغم مرور الف سنبلة ...

لم يتاخر بعد ..

لكنك يا طفلى الموشوم بالعشق / السارى بين الاورده

كزهرة برتقال تسبح مع التيار

حاملة رغم رقة الطبع

ميراثا من عطور...

تاخرت على النجمة

التىولدت لتنتظرك انت .. وحدك

و اكتفيت بمنحها شريطا ملونا و بعض الحكايات المبتورة

و تاخرت

فلم تدرك بداية تغريد العصفور

رغم انه و بالتاكيد

اسر لى انه ما غرد اجمل مما غرد لك ..

لكنك تعللت بضيق الفرح .. و لم تسمع

و تاخرت حين وقفت وحيدا هناك

تفكر ...

هل تمد يدك الى الحلوى المنتظرة

- بلا صبرعلى مائدتك-

ام تنتظر الى ان ينتهى بكاء الالوان ..

لو طاوعنى التاريخ الهارب من قلمى

لدونت تاريخك فى حدائق شوقى منذ بداية يومنا

( فاننا اؤمن سرا ان الحياة يوم واحد )

و لكن حين سالتنى ببراءة متى بدا يومنا؟

وجدتنى

احدق فى الكون العائش فيك و لا اجيب..


ليست هناك تعليقات: