نص مجنوووون


نقطة ضوء تسبح فى بياض القلب ..
و تتهجى الاماكن ....دفئا ...دفئا ...
ثم .. تتوجع
حين انطق حروفا تشكل فى براح الكون اسمك ...
و تمطر السماء وردا ازرق فاحمل مظلة من ترقب
فتاتى .. و فى جيبك العيد ...
فاقفز كطفلة، والوح لك
و انا اطير متعلقة ببالونى الاحمر فتبتسم ...
لكنك تحاول ان تخفى حنان الفجر فى ..كلمات

احبك انا ولا شئ بعد .
فحاول اقتسام سؤالك المتعَب مع .. موجة
مشاغبة -تظن ان السفين اتى الى البحر البعيد
فقط ليقبلها -ودعنى ارسم بدخان سيجارتك علامة
استفهام كبيرة على المدى و ربما .. بطفولة
ارسم قلب فتقطب انت و اضحك انا

غاضبة منك !!!
اوقد الف بنفسجة حزن عند اركان الحجرة
و اجلس وحيدة مع قصيدة لاشكوك لها
فتسامحك الاركان و تتسع ...
ويضيق قلبى فلا يتسع الا لك

و
سعيدة الى حد الصمت فدعنى اعود
ادراجى على الطريق -مشمشى الرائحة -
لاطفئ انوار البنفسج
و اطلق العصفور من سجن الامنية

و
مجنووووونة ...
بك
لك
منك
بدونك

كلها كلمات لكنها تشكل الف حالة..
كلها .... انت و انا و الحروف

بحر ... وبحر .. وشجر
"عارفة .... متونس بيكى و كانك من دمى " **
هل تعرف انت من علم العصفور ان يغافل
السحابة و يسرق دفتر ها الوردى
و يقرأ فتذوب الشمس حنانا فيسالها اتودين
مشاطرتى كوبا من رحيق النجوم؟؟


اخاف عليك ... وابكى ... فتمد اغصان الحنان و تربت على وجعى
فاغنى و لا المح دمعاتك
و يظل سؤالى .. الى متى ؟ و تظل اجابتك ..
الصبر (مفتاح ... بلا بيت )
يا و ط ن (ى) البعيد / القريب/ الحنون / القاسى/ المظلوم / الجانى
الى متى ؟

سؤال يؤرقنى:_
هل يرقص الوتر طربا ؟
ام يرتعش حنينا لاغنية غائبة ؟
ام تراه ينشغل بتوقع لون عيونها
حين تلقى عليها الشمس تحية المساء
و ترحل ؟

سؤال يباغتنى
ايها النص المكتوب على جدار القلب
اتراك تكتمل؟
حتى لو رحلت الغزالة دون ان ترى حقل الورد؟


سؤال يصيبنى بالخوف
كم مرة تستعمل كلمة " لو " حين لا تحادثنى ؟؟؟

سؤال مشاغب اصر على ان اسمع منك اجابته
كيف تشعر و انت .... ح ب ي ب ى؟؟؟


حالة
صدقنى تخاف الموجة جدااا ...(نعم اقصد تلك التى تظن
ان السفين جاء للبحر البعيد كى يقبلها – و فقط - )
تخاف جدا و ترتعش حين.. يتاخر القمر فى ارسال
برقيات الاستغاثة الليلية فيتململ الفنار
و يغمض عيونه ويصبح عليك ان تحاول ..
فقط تحاول ان تصـادق جنونى و لا تلون عيونك بالغضب
المفتعل حين اسالك السؤال للمرة الخمسمائة بعد
قطاف نشوة التحليق ...
هل انت ... هنا ؟؟

ولا تحاول ان تقنعنى ان جناح الفراشة
لا يستطيع الصمود امام جريان نهر السحاب
المتهور فى ملاحقة حصان ليلى
يعدو فى براح الاسئلة . فانا احب حقا
ان رائحة قهوتك الصباحية التى لا نشربها
سويا حين تختلط بعطرى الذى لا تعرفه..
تظل مرافقة لى فى رحلتى بسفين يومك ا
لذى لم ياتى للبحر البعيد الا ليقبل الموجة فعلا
ثم .. لا يرحل ... فالنص كما اسميته مجنون جدا
لا يقبل حلولا متعقلة او خيالا له سياج من شروط
حتى و ان كان الحصان الليلى الجميل يمكنه ان
يقفز بسهولة فوقها وهو يشارك رقصة الوتر الذى
لم اعرف على وجه التحديد وحتى هذه اللحظة

(فيم كان يفكر؟؟؟؟؟ )



هناك تعليقان (2):

محمود سلامة يقول...

نثيرة راقية وجميلة
أحببتها جدا
والمدونة في قمة الأناقة البصرية
كلمات استمتعت بها كثيرا ولي هنا مستراحا إذا أذنتِ
مودتي وإعجابي
محمود عبد الله سلامة
mahmoud_salama93@yahoo.com

ســمـــر احمد يقول...

سعدت حروفى جدا بمرورك الراقى و اللطيف
شكرا لمجاملتك الرقيقة واتمنى ان تشرفنى دوما بزيارتك