مربعات - براح الاسئلة



و يحيرنى الكون اذا ما تساوت طرق الوصول فكان الواصل غير متاكد من سلامة الموصولين
اذا ما التقى السن بالسن وكان اللقاء جامعا بين الجموح الحاد و نشوة الوصول و حرارة الاندماج
و يحيرنى الكون اذا لم يكتف بالاندماج و الوصل فكان الهروب من الشئ لنفسه عبر طريق متشابهة
لا تتقارب ابدا فقد لزم على المتشابهين الا يلتقيا و ان يسير كل منهم فى طريقه المرسوم
او .. المفروض قسرا و تسليما بضرورات لا ادرى من افترضها او من المتضرر اذا لم يراعها
من لا يتضررون ابدا الا بفعل ملالة الترتيب و ضلالة الاعتقاد
حاد هو الكون يؤمن بفعل قدح الشرر و استنبات النار من الخامد اللاهى حتى و ان طال الزمن ...
و صريحة هى الحياة لا ترضى بغير الانصهار طريقا للتلامس و الاكتمال ...
فيصبح الضدان واحدا يخرق الاعتياد بصدق رفضه و يغريه بضرورة الاعتراض او الانين .. فيراجع الاعتياد نفسه ..
و يتانى ثم يرواغ و يتمهل فتفوت على المندهش فرصه الاندهاش و الترقب
و تفوت على المراقب السلبى البارد القلب ربما اخر فرصه له فى ان يتنفس ...
تخبط .. يعانيه من سلب نفسه متعة البصيرة ومضى غير آبه بحقيقة
ان مساحات الظلام لا يقاومها الا طاهر الروح حامل شعلة اليقين ...
و انكسار يعانيه من لا يدرك متى ينعطف ويعطف ويتعاطف
مع الغير الذى ربما هو غير موجود ليدرك متى يكون الميل استقامة قلب ..
قلب على قلب و الباقيات ضياء و تسليم غير مشروط
و الراعى فوق سماوات الحنو و الغضب هو وحده الذى يدرك قلب ما صنع و أعد ..
وصبر على صبر و الجروح قصاص فى هذا الكون الحاد الاوتار ... المهجور الزوايا
الا من رحم صاحب الرحمة و انيس الوحيد فى براح الاسئلة