احيانا يصبح من المستحب لدى الانتظار ان ينسحب الى ما وراء
الصبر ليرتوى حنينا و يصبح من الواجب علينا
انا و .. انا ان نتوارى خلف قناع من اقتناع و تفهم اذا ما حان وقت التلاقى
و لم نجد الا املا يعابث الحلم حينا و يصاحبه حينا اخر
تجتاح مسامى كاعصار من قرنفل فافر اليك منى حين لا اجد فى مرآتى
الا تلك الطفلة العنيدة التى ظننتنى نجحت فى حبك ضفائرها ففاجأتنى بالتمرد ذات حنان ..
دفء يتسلل الى اروقة العمر يشعل قناديل الزمن
و يربت على اكتاف النايات الشاردة فى مهرجان للاغانى ...
فيقود الايقاع الوحشى الف مسيرة احتجاج
و الف صلاة و الف اهة تصعد الى سماء الشجن ...
فاعود بالرغم منى الى معابد القلب اتبرك بما تركه حنانك من اشجار
و اطلق فراشات الشوق فيقترب النائى و يطل من خلف الابواب القمر ..
دعوة و اجابة . تلبية لنداء خفى ..فتصير انت صباحى و شمسه، و ليلى و همس نجومه
و تصير انت الصاحب و الطريق و السفر ..
فاعيشك صخبا صامتا و سكونا يجتاح كل الرتابة
و يعيد ترتيب الامسيات و يتفانى فى رسم الابتسامة على وجه السحاب الغضوب ..
و اتنفسك فرحا طفلا يلهوبين طيات العمر الذاهل
ويملأ سمائى بطوفان من بالونات ملونة
فاكتبك حروفا ترتعش .. مثلى اذا ما جن الليل
و صاحبنى فى رحلتى اليك الوتر .. اغنية نتقن بعثرة حروفها ..
و لحنا تحملنا اجنحته و القا يمسح عن قلبينا التعب ..
و اسكنك جنة من حنان تنادينى اذا ما طال بى السفر ...
و اعيشك ابتسامة رضا .. تضئ جوانب الروح
واتعذبك شوقا لا يسكن و نداء لا يلبى .. وظمئا لا يروى
و انتظرك فجرا قد يطل يوما او ... يتوارى وراء الف حجاب