اغنية مبعثرة لطفلة


احيانا يصبح من المستحب لدى  الانتظار ان ينسحب الى ما وراء  
الصبر ليرتوى  حنينا و يصبح من الواجب علينا
انا و .. انا ان نتوارى خلف قناع من اقتناع و تفهم اذا ما حان وقت التلاقى 
و لم نجد الا املا  يعابث الحلم حينا و يصاحبه حينا اخر
تجتاح مسامى  كاعصار من قرنفل  فافر اليك منى حين لا اجد فى مرآتى 
الا تلك الطفلة العنيدة التى ظننتنى نجحت فى  حبك ضفائرها ففاجأتنى  بالتمرد ذات  حنان   ..
دفء يتسلل الى اروقة العمر يشعل  قناديل الزمن 
و يربت على اكتاف النايات الشاردة فى مهرجان للاغانى  ...
فيقود الايقاع الوحشى  الف مسيرة احتجاج 
و الف صلاة   و الف  اهة   تصعد الى سماء  الشجن ...
فاعود  بالرغم منى الى معابد  القلب  اتبرك  بما تركه حنانك من اشجار 
و اطلق فراشات الشوق فيقترب النائى و يطل من خلف  الابواب القمر .. 
دعوة و اجابة . تلبية لنداء خفى ..فتصير انت صباحى   و شمسه، و ليلى و همس نجومه 
و تصير انت الصاحب و الطريق  و السفر ..
فاعيشك صخبا صامتا و سكونا يجتاح كل الرتابة
 و يعيد ترتيب الامسيات  و يتفانى فى رسم الابتسامة على وجه السحاب  الغضوب ..  
و اتنفسك فرحا طفلا يلهوبين طيات العمر الذاهل  
ويملأ سمائى بطوفان  من بالونات ملونة
فاكتبك حروفا ترتعش .. مثلى اذا ما جن الليل 
و صاحبنى  فى رحلتى اليك الوتر .. اغنية نتقن بعثرة حروفها .. 
و لحنا  تحملنا اجنحته و القا يمسح عن قلبينا التعب ..
و اسكنك جنة من حنان  تنادينى  اذا ما طال بى السفر ...
و اعيشك  ابتسامة رضا .. تضئ جوانب الروح
واتعذبك شوقا لا يسكن و نداء لا يلبى .. وظمئا لا يروى
و انتظرك فجرا  قد يطل يوما او ... يتوارى وراء الف حجاب 

شجرة و توت



 تَساءَلت ماذا بعد رحيل العصفور 
 فاجاب الفجر المسافر ..  مطر
و تساءَلت ماذا بعد الصبر ... فاجاب القمر ... سفر

و تساءَلت ماذا بعد رفرفات الشجن فى سماء المواقيت
 قلت انا ... قدر

و تشاغلت عنه به و رسمت على  الجدران جناح و على الغروب 
نداء و على الاغصان  ابتسامة
و قررت ان ترتجل اغنيه من وحى ايام لم تعشها و ان يقوم بتلحينها  فنار مسافر بين موج و  شطوط تنتحر
وماذا بعد ايها المسكون بنداء خفى  يرحل به اليه
 و يسجننى فى دفتر من حكايات ؟
اتراك تترك عند الابواب علامات و عند مفارق الطرق  هديل يتسلى به العابر بين الامان و الخوف .
مفردات   تتشابك  كمصيدة من قرنفل و معان تلوذ  بصباحات مبهمة  تتأرجح بلا كلل بين فرح و صبر
وهى الغائبة الحاضرة .. القاسية الحنون
 وهو ... السندباد و السفين و الميناء المستحيل 
 و انا ... من انا ؟ طريد الحكايات و عنقود السكر  
المتدلى من غيمات الانتهاء
يد تبطش و يد تحنو و يد تنقر على
بوابات المساء بلحن غريب الرائحة  كشجرة فل
 اغتسلت فى نهار  من بخور
و عيونك عصافير خضر و الطريق  بحر بلا اسماء ..
و الحمد  المنهمر من عيون القلب ترددا خاشعا ليقين ..
 و اجابة لسؤال  فى  طيات الحلم المصفر الاوراق  كان قديما يستكين  فاتوسد  حنان  صوتك ليال عشر  او ربما عشرين .. بعد المئة ثم اوترهن ب فراق..و ارحل  بك ..
 و ترحل منى الى ... فاكون انا الزاد و الطريق و الرفيق
 و تكون انت الرحيل   و العودة و الشوق و الانتظار
جنتى  انت  و نار تلتهم الحشا اذا ما جن الليل و لم  تمطر السماء توتا بريا .. يتمر د على البقاء بالرحيل و على الرحيل بالبقاء  و على الحضور بالغياب و على الغياب بالحضور     وعلى بى و عليه بكل ماهو موجود وما هو ليس  بموجود حقا
و اى حق لشجرة وحيدة فى صحراء بلا مرافئ     اذا ما غردت البلابل  نشيد ا للسحاب  فهطل فاجاب باهات من حنين
 واى ملاذ لمن هاجر   من سراب لسراب   
لا يحمل الا  خارطة لقلب .




نخيل

.النخلة الام تنادى ... فينصاع السحاب المتمرد للنداء الهامس ... و يفر من سبل الريح فتتشعب و .. اتوه
ألق فى الماء يتمدد فيصير البحر ارجوحة
..
جدائل تطير ، فلا يطيش سهم عاشق ولا يكذب مشتاق
هكذا تعلمت اليمامة فى مدرسة الوقت
و هكذا لم يغرد البلبل حين بلهفة تسارع الياقوت فى مدار الياسمين عندما ... نطقت اسمى/ الذى منحته لى وقت ان اعلنت بدء مواسم النغم بقبلة
وضعتها برفق على كفى / قلبى / سطور العمر
بربك اخبرنى انت يا انت .. ايها البستان / الصحراء / النهر و الضفاف .. كيف تكون الاقرب الى منى و اكتوى بالشوق المسنون النداء ... فتكون انت النداء وتكون الاجابة ... و تكون السندس و الظل و العبير و الدعاء و حتى فرحة الاستجابة ؟؟؟
و اخبرنى كيف اقنعت الفرس الفارة من احضان البنفسج الا تخشى انقضاء النسيم
حين يراودها السحاب عن معانقة العبير ... فيصير الطريق ... اشجارا تغنى ..
موسيقى ...
لغتك الخضراء تداعب اوتار النشيد فيقطر شهدا .
امد كفى .. فتورق اغصانك قناديل من بخور يضوع
يملأ نهاراتك البرتقالية النكهة .. و لياليك الممسوسة بالسحر .. بانتظار لمجهول اهواه و اعرفه
لكنى و ببراءة عصفورك المشاغب لن افلت عقال الحكايات ..
فتهمس اليك الفراشات بسر القرنفل
و لن اسامر عنقود الحروف الراقد عند اطراف اصابعك
فتوقظ الصفصافة مَن تغافل من النايات
فيصير غرامى لحنا تنشده النجوم ...