دوائر

دوائر .. دوائر .. يتلعثم الكون دوائر ..
وانت ايها القريب المسافر .. حروف تتشكل فى صمتى ..
اهه لا افلتها
و حريقا .. ...صامتا ..كسكين ...
وناعما كموجة ..
دوائر .. و الجناح يرف ..يرف
يهبط كسؤال عند حافة نافذتى ... الملول ..
عشت دوما ابحث فى الدائرة عن .. فجر كامن ..
يتسلى بعد المارين عليه بلا اكتراث
و هم لا يدركون ان الدائرة كى تكتمل لابد لها من ان تنقطع .. ولو لبعض الوقت كى تلتقط انفاسها ...
فهى الاخرى تكاد تستنفذ طاقة استدارتها فى محاولة معالجة اوجاع من يمرون عليها ..
و يتركون بعضا من حدة زواياهم و تقاطع احلامهم ...
يمرون .. كليل مكبوت التنهيد ... و يخطون بانامل جروحهم .. فى الدائرة الف دائرة
روحى .. ايها القنديل المعلق فى بيت بلا سقف.. لا يكفى ضوءك كى ينير السماء ..
لا يكفى ارتعاشك كى .. يصبح السحاب مطر ..
فكف عن الخفقان قليلا كى .. تفتح دائرة البحر .. كى تقنع الطوفان ان غدا ليس بقريب
وبأن السفين الغارق لا يستطيع ان يصرخ .. ان هاهنا ... بداية كل الاشياء ..
........
دوما اتخيل ان لكل دائرة بداية .. مفتتح .. و بسملة تبدأ بها رحلتها ..
و هنا .. ليس لى انا .. هذا المهاجر من ارض الى ارض ،
ان اختار بدايه دوائرى الخاصة ولا لحظة ختام للدوران ..
لكنى حين اردد وبصدق انى .. احتاج ان اصنع صبحا مكتمل الاشراق ...
ندى المفتتح عطر الانتهاء .. اكون هنا قد اسست لفعل الخروج عن الدائرة
الغير مكتملة وممارسة حرية الدوران بلا مدار .. فى دائرة عرضها ... قلبى ...
اكتمال ...
ان اكوننى فاكونك ..
و اصبر على ما اوتيت من ع ش ق ..